الجزائر تستعد لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي النيجيري

0

تعتزم الجزائر تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي النيجيري فور إتمام خط الأنابيب الذي يمر عبر البلدين، حسبما ذكرت صحيفة "بانش" النيجيرية، اليوم الأحد.

وقال سفير نيجيريا في الجزائر، محمد مبدول -في حوار مع الصحيفة- إن عملية تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري تتحرك بسرعة مؤخرًا؛ إذ مُد الخط حتى حدود النيجر، وعند وصوله إلى ولاية كانو (شمال نيجيريا) سيتمكن الطرفان من توصيله إلى الجزائر.


تصدير غاز الجزائر


تصدر الجزائر غازها الطبيعي إلى أوروبا، وحتى نهاية الشهر الماضي كانت تنقله عبر خطوط أنابيب تمر بدولة المغرب، إلى أن أدى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى عدم تجديد العقد بينهما، ثم بدأت الأولى في نقله عبر خط "ميدغاز" الممتد إلى إسبانيا.


وقال سفير نيجيريا في الجزائر، محمد مبدول، إن الجزائر لن تستطيع تزويد أوروبا بكل احتياجاتها المتزايدة من الغاز الطبيعي، ولدى نيجيريا كميات ضخمة منه؛ ما يعني أن هذا الأنبوب سيحقق منفعة للدولتين.


ورغم ذلك فقد أشار مبدول إلى أن لدى الجزائر شبكة أنابيب غاز تزيد على 2000 كيلومتر، وتحتوي على رابع أكبر احتياطي غاز في العالم.


التكلفة الاستثمارية


أوضح سفير نيجيريا في الجزائر أن ارتفاع تكلفة مشروع خط الأنابيب الجزائري-النيجيري الاستثمارية التي تبلغ 10 مليارات دولار تقريبًا، اضطر بلاده إلى اللجوء لعدد من المؤسسات الأفريقية والدولية لتمويله.


وأشار إلى مشاركة 3 بنوك في التمويل، وهي البنك الدولي، والبنك الإسلامي، وبنك التنمية الأفريقي، مدفوعة بالعوائد الاقتصادية المتوقعة للمشروع على المنطقة.


يُذكر أن وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، قد أكد، في تصريحات صحفية، الشهر الماضي، أن أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري يعد أمرًا حيويًا بالنسبة لبلاده، كما يعود بعدة فوائد على الدولتين، اقتصاديًا واجتماعيًا، حسبما ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية.


دراسات المشروع


يقول توفيق حكار المدير التنفيذي لشركة سوناطراك


كشف المدير العام لشركة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك"، توفيق حكار، في سبتمبر/أيلول الماضي، عن انتهاء الدراسات الخاصة بمشروع خط أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي.


جاء ذلك في الوقت الذي كانت الجزائر تخطط فيه إلى وقف تصدير الغاز إلى أوروبا عبر المغرب بعد قطع علاقتهما الدبلوماسية، والاستعانة بخط "ميدغاز" الذي يعبر البحر المتوسط، ويربط الجزائر بإسبانيا مباشرة، ورفع قدراته التصديرية.


وأشار حكار، في تصريحاته، إلى أن المشروع فكرته قديمة، وبدأ التعاون بين دول المنطقة، وهي: نيجيريا والنيجر والجزائر، واكتملت دراسة جدوى تقنية حول منطقة عبور الأنابيب.


وأوضح أن المشاورات متواصلة حول جدوى المشروع من حيث الطلب على الغاز؛ إذ إن تنفيذه يتطلب دراسة جدوى اقتصادية حول الطلب والأسعار أيضًا.


بداية المشروع


تعود بداية مشروع خط الأنابيب الجزائري-النيجيري إلى عام 2009، عندما وُقِّع اتفاق رسمي بين البلدين بمشاركة النيجر، وبعدها بـ4 سنوات أكد رئيس نيجيريا الأسبق، جوناثان غودلاك، قرب بداية العمل في المشروع بتكلفة 20 مليار دولار.


وفي 2018 اتفقت الجزائر ونيجيريا على ضرورة أن يدخل خط أنبوب الغاز لاغوس (نيجيريا)/الجزائر -الذي اتُّفِق على إنشائه منذ الثمانينات- حيز التنفيذ.


ويبلغ طول خط الأنابيب نحو 4128 كيلومترًا، ويستهدف نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا إلى أوروبا



لا يوجد تعليقات

أضف تعليق